3. ضوابط تتعلق بالمراجع في علاقته بفريق المراجعة§ تأصيل وتفعيل روح التعاون المثمر بين كافة أعضاء الفريق والعمل بروح الفريق الواحد داخل وخارج المؤسسة التعليمية.
§ الاتفاق على توزيع الأدوار والالتزام بها وتخصيص المهام في ضوء خبرات أعضاء الفريق وفي إطار حوار يتسم بالمرونة واحترام الآخر المشاركة الفعالة للجميع.
§ تطبيق مبدأ التكامل في تقديم المشورة الفنية الصادقة للزملاء أعضاء الفريق عند الحاجة إليها.
§ معاملة كافة الزملاء في فريق المراجعة باحترام وانسجام وثقة وتقديم الخبرات والمعلومات التي تمكنهم من أداء أدوارهم بأقصى فعالية ممكنة.
§ في حالة قيام أحد الأعضاء بانتهاك طفيف ناجم عن جهل لأحد مبادئ أو معايير الميثاق الأخلاقي للمراجع الخارجي يمكن لعضو أخر لفت نظر زميله لذلك، من الخلق القويم للمراجع أن يبادر إلى توجيه زميله، في إطار علاقة الود والمحبة بينهما، إلى أي ملاحظة على سلوكه قد تتسبب في الإساءة إلى مكانته أو تشويه سمعته كمراجع خارجي. أما في حالة تكرار ذلك الانتهاك أو تعمده فيتوجب إعلام رئيس الفريق بذلك لبحث الأمر ومعالجته.
§ الحفاظ على كرامة ومكانة وسمعة جميع أعضاء الفريق داخل وخارج المؤسسات التعليمية فليس من الخلق في شيء، وربما ليس من الفطنة أيضا، أن يسمح أحد أعضاء الفريق لأي فرد من أفراد المجتمع المدرسي أو المعنيين بالخوض في حق عضو آخر لأي سبب من الأسباب وبأية صورة من الصور لأن ذلك غير مقبول وبتنافي تماما مع مبادئ الميثاق الأخلاقي للمراجع.
§ الحرص على موضوعية التقييم سواء بالنسبة لتقييم رئيس الفريق للأعضاء أو العكس وأن يكون هذا التقييم في ضوء الأداء الفعلي وليس في ضوء أية اعتبارات أخرى.
4. ضوابط تتعلق بالمراجع في علاقته بالمؤسسة التعليمية§ تقديم عضو المراجعة الخارجية لنفسه بالمؤسسة التعليمية كمراجع بالهيئة فقط والتعامل معها من منطلق التقويم وضمان الجودة وليس التفتيش.
§ مراعاة التقاليد الاجتماعية والأعراف السائدة في التعامل مع مجتمع المؤسسة التعليمية وتفهم أبعاد ومقتضيات الوسط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي والنظام القيمي السائد في بيئة المؤسسة وسياقها المؤسسي بشكل عام.
§ الاحتفاظ بالجدية والحيادية المطلقة وحسن التصرف واللباقة عند أداء المهام المختلفة في عملية المراجعة وعدم التطوع بتقديم الدعم الفني للمؤسسة موضع المراجعة.
§ الابتعاد عن السلوكيات والعادات غير المناسبة مثل (التدخين، ومضغ اللبان والصوت المرتفع أثناء الحديث...الخ).
§ التحرر من كل أشكال وأنواع التعصب الديني أو السياسي، وكافة أشكال التعصب الأخرى القائمة على أساس السن، الجنس، العرق، اللون، أو القدرات والخصائص الجسمية والعقلية.
§ تجنب العلاقات والالتزامات الشخصية التي تتعارض مع طبيعة العمل كمراجع خارجي، كالعلاقات الشخصية، أو الاقتصادية أو الاستقطاب السياسي أو الديني، فالمراجع معني بإقامة علاقة موضوعية متوازنة أساسها الصدق والأمانة والاحترام وعدم الخداع أو الابتزاز. أو الاستفادة من المؤسسة التعليمية بصورة مادية أو معنوية أو تحقيق أية منافع شخصية مع العامين بالمؤسسة أو من لهم علاقة مباشرة أو غير مباشرة بها مثل (مجلس الأمناء، أولياء الأمور، أعضاء المجتمع المحلي، المستفيدون....الخ).
§ مراعاة شعورا العاملين والمتعلمين بالمؤسسة والمحافظة أمانهم النفسي وعدم الحديث عن أمور شخصية أو أية أمور لا ترتبط بالمراجعة وخاصة أمور (الدين، والنوع، والسياسة) .
§ عدم استفزاز فرد من أفراد المجتمع المدرسي للكشف عن مشكلة ما أو للحصول على معلومات أو بيانات معينة فذلك يتعارض والميثاق الأخلاق ويضعف الثقة بين المؤسسة وفريق المراجعة.
§ الاستخدام الرشيد للموارد المتاحة بالمؤسسة التعليمية والحفاظ على المال العام فهذه مسئولية أخلاقية أساسية، وواجبة في الوقت ذاته بحكم القانون إذ يجب أن يكون هذا الاستخدام في إطار عملية المراجعة والتمكن من إنجاز مهامها المختلفة دون إسراف أو تقتير.
§ عدم قبول أية مجاملات أو امتيازات بصورة مباشرة أو غير مباشرة ( هدايا، وجبات غذائية، زيارات، جولة ترفيهية للتعرف المنطقة، تقديم خدمة نقل الأعضاء من وإلى المؤسسة التعليمية...الخ)
§ المحافظة على سرية المعلومات الخاصة بالمؤسسة وعدم نسخ أو الاحتفاظ بأية مستندات خلال أو بعد انتهاء الزيارة وعدم عرض أية نتائج تخص الآخرين على مستوى المؤسسات أو الأفراد (داخل المؤسسة أو خارجها) تحت أية ظروف.
§ عدم الانفراد بأية شواهد أو أدلة اطلع عليها المراجع أثناء قيامه بدوره دون إعلامها لباقي أعضاء الفريق لتكون مجل الاعتبار عند التقرير النهائي.
§ عدم الإفصاح عن أية انطباعات أو تلميحات (شفهية أو من خلال تعبيرات الوجه أو غير ذلك) عن نتيجة المراجعة أو توصية الفريق بالاعتماد من عدمه.
5. ضوابط تتعلق بالمراجع في علاقته بالمجتمع الذي يعيش فيهإن جودة العملية التعليمية تؤثر مباشرة في واقع الأمة مستقبلها، ولذا فإن على المراجع الخارجي بذل كل جهد في سبيل الارتقاء بالمعايير المهنية للعملية المراجعة، ويدعم المناخ المشجع على إصدار الأحكام الصحيحة في هذا المجال، ومن ثم، يسهم في تهيئة الظروف والشروط التي تساعد في النهوض بالعملية التعليمية وفق معايير علمية محددة ومتفق عليها.
وفي هذا الإطار يأتي الميثاق الأخلاقي للمراجع الخارجي وما يتضمنه من مبادئ وأخلاقيات تعد بمنزلة واجبات يتعين على من يقوم بهذا العمل ضرورة مراعاتها والحرص على تمثلها في تعاملاته وسلوكياته داخل محيط البيئة التربوية وخارجها ومع مختلف الشرائح التي يتعامل معها من معلمين ومتعلمين وأولياء أمور وزملاء عمل، وأصدقاء ورؤساء، وسائر أفراد المجتمع وفئاته ككل.
ولذا يحظر على المراجع الكشف عن أية معلومات تتعلق بأي فئة من فئات المجتمع المدرسي التي حصل عليها أثناء أدائه لمهام عملية المراجعة الخارجية، ما لم يكن هذا الكشف يخدم غرضاً مهنياً محدد وفي إطار عملية المراجعة ذاتها أو كان هذا الكشف إجباريا بحكم القانون. وكذلك أيضا يحظر على المراجع استثمار علاقاته المهنية مع فئة من فئات المجتمع المدرسي، الذي قام بزيارته أثناء عملية المراجعة الخارجية، لتحقيق منافع شخصية له أو لغيره تحت أية ظروف أو مبررات.
إعداد
د/ علي محمد حسين سليمان
كلية التربية - جامعة الأزهر بالقاهرة