توفرت الخدمات التعليمية لذوى الإحتياجات الخاصة منذ نهضة مصر الحديثة وليس أدل على ذلك من إلتحاق عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين عام 1908 بكلية الآداب .
ويمكن إيجاز الخدمات التعليمية التى تقدمها الوزارة فى النقاط الآتية :
1- إعداد الوزارة تنسيقاً خاصاً لقبول هذه الفئة يعفيهم من الشروط العامة للإلتحاق بالجامعات والمعاهد والكليات التى تتناسب مع قدراتهم ومؤهلاتهم، ويبدو ذلك فى قبول المكفوفين بكليات الآداب ودار العلوم والحقوق والإعلام والألسن والبنات، وقبول المعاقين حركياً بسائر الكليات التى لا تتعارض طبيعة الدراسة فيها مع إعاقتهم – أما بالنسبة للمناهج الدراسية التى تقدم إليهم ومدى تقدمها وملاءمتها فى ضوء المتغيرات الحديثة فهى كسائر المناهج التى تدرس لباقى الطلاب أقرانهم.
2- هناك تيسيرات فى عملية الإمتحانات والإختبارات التى تحتاج لمهارات خاصة، وذلك بجعلها شفهية كما هو الحال فى إختبارات اللغة الإنجليزية والإحصاء والمنطق الرمزى فى كليات الآداب (بالنسبة للمكفوفين)، ذلك بالإضافة لتوفير من يقوم بالكتابة نيابة عنهم أثناء الإمتحانات التحريرية، مع التوصية بمراعاة ما ينتج من أخطاء أثناء عملية الإملاء وذلك خلال عملية التقييم ووضع الدرجات من قبل أستاذ المادة.
3- فتح باب الدراسات العليا أمامهم، وكذا ترشيحهم للبعثات بالخارج.
4- رعايتهم إجتماعياً من خلال إدارات رعاية الشباب بالجامعات، وتتمثل هذه الرعاية فى :
¨ الإعانات المادية (دفع المصروفات، وشراء الكتب، وشراء الأجهزة التعويضية للمعاقين حركياً وسمعياً)، وذلك من صندوق التكافل الإجتماعى.
¨ تأسيس المكتبات الصوتية للمكفوفين ومدها بالأجهزة والمراجع الحديثة.
¨ إشراكهم فى جميع الأنشطة والمسابقات الجامعية.
¨ توفير الإقامة لهم داخل المدن الجامعية دون التقييد بالشروط العامة.
5- تعيين الخريجين منه بالإدارات المختلفة بالوزارة ضمن نسبة 5% معاقين، وتعيين الحاصلين منهم على درجة الماجستير أو الدكتوراه فى الكليات والمعاهد، بعد إستيفائهم الشروط الأكاديمية وإعفائهم من الكشف الطبى الخاص بالإعاقة.
6-دعم الكليات والمعاهد والأقسام المتخصصة برعايتهم مثل … كليات الطب ومعاهد الشلل، والمراكز البحثية لأمراض العيون، والمعاهد الحركية (العلاج الطبيعى)، وعيادات التأهيل النفسى بكليات الآداب وأقسام التربية، والوحدات ذات الطابع الخاص لأمراض السمع والتأهيل التخاطبى فى كل جامعات مصر.
7- تقوم الوزارة بتنشيط الندوات والمؤتمرات العلمية المتخصصة وتفعيل توصياتها لخدمة هذه الفئة.
8- تأسيس الوحدات ذات الطابع الخاص بالجامعات المصرية، وتدعيم دوراتها فى إعداد وتدريب الأخصائيين والمعلمين لذوى الإحتياجات الخاصة (الإعاقة الذهنية، الصم والبكم)، ومد المعاهد المعنية بالدراسات الأكاديمية الخاصة بالمعاقين التى تعينهم على رفع كفاءتهم.