يعتمد تعليم ذوى العاقة الذهنية على مبدأ التعلم الفردى نظراً لأن لكل فرد منهم خصائصه واحتياجاته وقدراته التي يتفرد بها عن الآخرين، حيث تقدم لهم المهارات التربوية ولتعليمية تبعاً لهذه القدرات ووفقاً لأساليب ووسائل تعليمية مناسبة، لذلك كانت أكثر الاستراتيجيات التعليمية فاعلية هي القائمة على التعليم الفردي الخطة التربوية الفردية والتي يمكن أن يستخدمها معلم التربية الخاصة لتقديم مختلف المهارات. وتعتمد هذه الخطة من حيث الإعداد والتطبيق على مجموعة من الإجراءات التعليمية التي تتضمنها الخطوات التالية:
الخطوة الأولى:
تحديد مستوى الأداء الوظيفي الحالي للتلميذ، وذلك للبدء في تدريس المهارة التعليمية الخاصة، ويتم ذلك عن طريق الاختبارات المعيارية المرجع، والاختبارات المحكية المرجع، والاختبارات المبنية على أساس المنهج الدراسي، والملاحظة. حيث تعطي البيانات الفردية المستخلصة من تلك الأدوات التقييمية صورة صادقة عن احتياجات الطفل الفريدة والخاصة في مجال المهارات التي يراد تدريسها له.
الخطوة الثانية:
صياغة الأهداف السلوكية في ضوء احتياجات الطفل الخاصة بطريقة متسلسلة بحيث تعتمد كل مهارة على الأخرى لتحقيق الهدف التربوي العام. وتضم الأهداف السلوكية مكتملة العناصر:
- وصف السلوك المتوقع بأفعال قابلة للملاحظة والقياس
- وصف محتوى الموضوع المراد معالجته
- وصف الشروط (الظروف) التي سيحدث في ظلها السلوك المتوقع
- صف المعيار (المحك) الذي يصف مستوى الإنجاز والذي على ضوئه نقيم مدى تحقق الهدف أو عدم تحققه.
الخطوة الثالثة:
تجزئة الهدف السلوكي المراد تحقيقه باستخدام أسلوب تحليل المهام Task Analysis إلى العناصر الفرعية التي يتضمنها، ولذلك أهمية في المساعدة على تفريد عملية التعليم، حيث يتحرك كل تلميذ وفقاً لسرعته الخاصة خلال المهمات الفرعية المحللة.
وبهذا المعنى فإن عملية تحليل الهدف السلوكي هي العملية التي يتعرف المعلم من خلالها إلى محتويات الهدف السلوكي من ناحية وخصائص الطفل العقلية، وقدراته الإدراكية، وخبراته السابقة، وكيفية تعلمه من ناحية أخرى وذلك بهدف تهيئة الطريقة المثلى له في التعلم